لايخفي علي أحد أن حمي كأس الأمم الإفريقية التي هي أشبه بالمونديال الإفريقي تستحوذ علي اهتمام كل الخبراء والمهتمين بكرة القدم في العالم للارتباط الوثيق بين أندية العالم والمحترفين داخلها من لاعبي الكرة الإفريقية حتي إن جريدة الجارديان البريطانية أبرزت ذلك في أحد أعدادها وتحدثت بصراحة عن غياب الأبطال وتعني هنا مصر بطل افريقيا في آخر ثلاث دورات بالإضافة إلي غياب الكاميرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا!
وأشارت في تقرير لها إلي أن الكرة الإفريقية إلي الخلف در لغياب هذه الدول.. فإذا كان العالم كله يهتم بكأس الأمم الإفريقية فعلي النقيض نجد المسئولين في اتحاد الكرة المصرية لاحس لهم ولا خبر وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد.. ولسان حالهم يقول راحة ما بعدها راحة أن لاتشارك في كاس الأمم بدلا من صداع الحسابات والنتائج.!
ولم يختلف الإعلام المصري كثيرا عما هو دائر داخل اتحاد الكرة الذي اثبت انه إعلام محلي بالدرجة الأولي تشغله قضية خلاف عبد الغني وزاهر عن غياب مصر عن كاس الأمم للمرة الأولي منذ ثلاثين عاما.. فاللعنة علي اتحاد الكرة الذي حرمنا من التأهل إلي كأس الأمم ووضعنا في صفوف المتفرجين بدلا من أن نكون في مقدمة المتنافسين!
الكارثة الكبري أن اتحاد الكرة ما زال يتلاعب باللوائح والقوانين كما كان يطلق علي المرأة اللعوب التي تجيد اللعب بالبيضة والحجر أو رجل السيرك الذي يتلاعب بخمس او ست كرات في وقت واحد.. فكيف يسمح للاعبين الذين انتقلوا من أنديتهم في انتقالات يناير باللعب مع فرقهم الجديدة في الدور الاول برغم أن لوائح الاتحاد الدولي لا تجيز ذلك ولكن مع اتحاد الجبلاية كل شيء جائز من منطلق إننا نلعب في موسم استثنائي ولدينا قوانين استثنائية وربما نعيش في دولة استثنائية!.. وهل قدر الكرة المصرية أن تعيش مع هذا الاتحاد كل هذه السنوات والذي منذ ان تولي المسئولية نحن نعيش معه مواسم استثنائية!!
وهل يجوز ونحن مقبولون علي تطبيق دوري المحترفين من الموسم المقبل كما يقولون اللوائح لا تزال تخضع عندنا للأهواء والحسابات الشخصية, علي عكس ماهو قائم ومعمول به في العالم!
الكل يغني علي ليلاه.. نريد أن نفهم سيكولوجية هذا الاتحاد.. وهل يصبح من حق أي ناد رفع شكوي إلي الفيفا علي مشاركة لاعب مع الفريق المنافس تم انتقاله في يناير خلال مباريات الدور الأول ؟.. الإجابة عند الأندية المتضررة!
> عقدت أمس الجمعية العمومية غير العادية للنادي للأهلي والتي حشد لها3100 عضو للاستفتاء علي لائحة الثماني سنوات تحديدا.. وهل هذا العدد يمثل الجمعية العمومية التي يفوق عددها المائة الف عضو فماذا بعد ان قال الحضور كلمتهم برفض اللائحة الجديدة للمجلس القومي للرياضة.. فهل تستجيب الجهة الإدارية وتلغي التعديلات بالرغم من حكم المحكمة الإدارية العليا الصادر أمس الأول بتأييد لائحة المجلس القومي وتحديدا بند الثماني سنوات في القضية التي رفعها ناديي الحوار وسوهاج..!!
أيمن أبو عايد – رئيس القسم الرياضي في الأهرام .