الدوحة : محمد المصرى
تتجه انظار جماهير الكرة العربية الى استاد جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة الذي يشهد مساء اليوم الجمعة المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم بدورة الألعاب العربية الثانية عشرة بين المنتخبين البحريني والاردني، والتي يسعى فيها الاحمر الى احراز الذهبية الاولى في تاريخ مشاركاته الكروية بالاولمبياد العربي،بينما يأمل النشامى باحراز اللقب للمرة الثالثة بعد نسختي بيروت عام 1997 وعمان 1999.

ويحصل الفائز في مباراة الغد على جائزة مالية قدرها 50 ألف دولار أمريكي، بينمال ينال الثاني 30 ألفاً، والثالث 20 ألفا، وتحصل اللجنة الأولمبية التي ينتمي إليها الفريق الفائز على الجائزة ذاتها أيضا.

وكان منتخب البحرين وصل للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخه بعد أن تصدر المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط من تعادل أمام قطر 2/2 وفوز عريض على العراق بنتيجة 3/2، وانتصار آخر في الدور ربع النهائي على فلسطين بنتيجة 3/1، بينما بلغ المنتخب الاردني النهائي الثالث له في تاريخ الدورات العربية بعدما تصدر المجموعة الثالثة برصيد خمس نقاط من فوز على فلسطين 4/1 وتعادلين سلبيين مع كل من السودان وليبيا ،قبل ان يتجاوز عقبة الكويت في الدور قبل النهائي بهدفين نظيفين بعد وقت اضافي.

وأجرى “الأحمر” البحريني مرانه الاخير مساء اليوم بقيادة الجهاز الفني المكون من المدرب الإنجليزي بيتر تايلور ومساعده الوطني عدنان إبراهيم على ملعب المباراة بنادي السد، وذلك بحضور جميع اللاعبين، بما فيهم حمد راكع المصاب بقطع في الرباط الصليبي منذ مباراة العراق والذي حرمه من المشاركة مع الفريق فيما تبقى من منافسات الدورة.

واشتملت الحصة التدريبية الأخيرة التي استغرقت قرابة الساعتين على بعض التدريبات التكتيكية والخططية والتصويب على المرمى، وسط جو من الحماس والعزيمة والإصرار من قبل جميع اللاعبين.

وعطفاً على المستوى المتميز الذي قدمه الأحمر في منافسات البطولة، بات الفريق مرشحا بقوة للفوز على المنتخب الأردني، لا سيما في ظل وجود مجموعة من اللاعبين الشباب الصاعدين الذين ظهروا بمستوى لافت أشاد به الجميع.

ويعتبر المنتخب البحريني صاحب أعلى رصيد من الأهداف في المسابقة بعد أن سجل 8 أهداف ودخل في مرماه 3 أهداف فقط.

ويبدو أن الجهاز الفني للمنتخب البحريني استقر على التشكيلة الاساسية لمباراة الغد و التي تتكون من محمد سيدجعفر في مركز الحراسة، وداود سعد وصالح عبدالحميد وإبراهيم العبيدلي ووليد الحيام لخط الدفاع، وعبدالله عمر وفهد الحردان وسلمان عيسى ومحمود عبدالرحمن لخط الوسط، وإسماعيل عبداللطيف ومحمد الطيب لخط الهجوم.

في المقابل يسعى المنتخب الأردني بقيادة مدربه العراقي المعروف عدنان حمد للفوز بالذهبية للمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه بها في الدورة الثامنة التي أقيمت في بيروت 1997، والدورة التاسعة التي أقيمت في عمان 1999م.

وقدم المنتخب الأردني الذي يغيب عنه قرابة 15 لاعباً من نجومه الأساسيين أداء جيداً في منافسات البطولة، وسيفتقد في مباراة الغد مهاجمه الأبرز عبدالله ذيب هداف المسابقة برصيد اربعة اهداف بداعي الإيقاف.

ويتوقع أن يلعب المنتخب الأردني بالتشكيلة التي تضم لؤي العمايرة في مركز الحراسة، وشريف عدنان ومحمد مصطفى وسليمان السلمان ومحمد الدميري في خط الدفاع، وبهاء عبدالرحمن وخليل بني عطية ورائد النواطير ومهند المحارمة في خط الوسط، وحمزة الدردور وراكان الخالدي لخط الهجوم.

ومن المتوقع أن تحضر مباراة الغد جماهير غفيرة من كلا الجانبين، فمشجعي النشامى سجلوا حضوراً لافتاً في لقاء منتخب بلادهم الأخير امام الكويت، ويتوقع أن يزداد عددهم في المباراة النهائية التي ستضادف يوم عطلة، كما أن اللجنة الأولمبية البحرينية وفرت حافلات وتذاكر خاصة للجماهير البحرينية التي لن تتردد في مساندة لاعبي الأحمر الوطن، كما من المتوقع أن تصل أعداد كبيرة من الجماهير إلى الدوحة بسياراتهم الخاصة لتشجيع منتخب بلادها.