رؤية احمد حسن العجل
لغة الأرقام قد تبدو للبعض لغة جافه أحيانا .. ومهملة أحيانا أخرى .. ولكن تبقى هى اللغة الوحيدة التى لاتعرف الكذب أو المجاملة فهى قائمة على واقع فعلى ملموس وحدث لايمكن تحريفه أو تغييره أو التلاعب فيه .. والأرقام مجرده قد يكون ليس لها معنى أو مدلول .. أما اذا اقترنت بتقييم وترتيب وتسجيل فى الحياة التدريبية لكرة القدم تصبح مقدمات لنتائج هامة ومتوقعة .. فالتدريب فى الأصل مبنى على حسن التوقع وقراءة المستقبل والتعامل معه من خلال معطيات الحاضر والتى تتمثل فى الأرقام ولغتها المتفردة التى تكشف حقيقة الانجازات والاخفاقات وأسبابها ومسبباتها.
ففى المجموعة الأولى بدورى القسم الثانى وتحديدا آخر 8 مباريات يتصدر الألومنيوم المقدمة فى حصد النقاط حيث حصد 20 نقطة من أصل 24 نقطة بنسبة 83% بعد تعادلين أخيرين .. ويأتى فى المرتبة الثانية أسوان حيث جمع نفس الرصيد ..ويليهم التعدين بواقع 19 نقطة بنسبة 79% ثم أخيرا سوهاج والذى حصد 6 نقاط فقط بنسبة 25 % حيث فقد 18 نقطة فى مشواره الآخير.
ويعتبر الألومنيوم هو أقوى خط هجوم فى الثمانى مباريات الأخيرة للفرق الأربعة موضوع التقييم حيث سجل 23 هدفا بعد ظهور عدد من اللاعبين الموهوبين صغار السن والذى دفع بهم المدير الفنى الكابتن نبيل محمود بما يتناسب مع أسلوبه المتميز فى الناحية الهجومية وجرأته التى تدفع المنافسين للجوء الى الأساليب الدفاعية ..ويليه التعدين حيث سجل 18 هدفا ويحسب ذلك لاستقرار الادارة الفنية بقيادة الكابتن عادل لحمة ومعاونيه عدة سنوات .. وبعد ذلك يأتى أسوان ( 13 هدف ) وسوهاج ( 12هدف) وهذا لايتناسب مع خبرة وقدرة مهاجميه
ويعتبر أقوى الفرق الأربعة دفاعيا فى الثمانى مباريات الأخيرة هو نادى أسوان حيث دخل مرماه هدف واحد فقط منذ تولى الكابتن عبدالرحيم محمد الادارة الفنية لهذا الفريق ولكن هل تستمر هذه القوة الدفاعية والتنظيم الدفاعى حينما يلاقى الفريق أفضل الخطوط الهجومية فى الفترة الأخيرة وهى نادى الألومنيوم ونادى التعدين ؟ ويأتى فى المرتبة الثانية الدفاعية كلا من الألومنيوم والتعدين حيث دخل مرماها تسعة أهداف .. أما سوهاج يحتل المركز الأخير حيث دخل مرماه 12 هدفا
هذه الأرقام التى ذكرناها سلفا قد تأخذكم الى تنبؤات وترشيحات وتوقعات لما هو قادم وآت كل وفق قناعاته ورؤيته الفنية لهذه المجموعة .. كما أن هذه الأرقام لها معانى كبيرة وعديدة وتخضع للتحاليل والتفاسير الأخرى … وقد تكون مؤشرا هاما لما هو قادم من أحداث قد تغير من ترتيب الفرق الأربعة بين الحين والآخر لتستمر المنافسة حتى الرمق الأخير والى أن يطلقوا حكام مباريات الأسبوع الأخير صافرتهم لتعلن معها أسماء الفرسان الثلاثة ليكملوا سباق التنافس فى مرحلة جديدة قد تكون لها حسابات مختلفة ووجهات نظر أخرى.