كتب : عصام محمود
تلقى الاتحاد الكويتي لكرة القدم خطابا من الهيئة العامة للشباب والرياضة تبلغه فيه بموافقة الحكومة على صرف ميزانيته وتؤكد أن جميع العوائق التي كانت تمنع الدعم المادي عن الاتحاد قد زالت.
ويمثل الخطاب الذي كشفته صحيفة “النهار” الكويتية في عددها الصادر اليوم منعطفا جديدا في العلاقة بين الحكومة واتحاد الكرة حيث إنه اعتراف صريح من الحكومة بشرعية الاتحاد فهو الخطاب الأول الموجه من الهيئة إلى اتحاد الكرة بمجلس إدارته الحالي الذي يترأسه الشيخ د. طلال الفهد كما أنه يأتي ليحل أزمة مالية كبيرة تعصف بالاتحاد منذ انقطاع الدعم الحكومي عنه بعد انتخاباته الأخيرة التي جرت في 15 نوفمبر من عام 2009 لتأتي بمجلس إدارة مكون من خمسة أعضاء ومخالف للقانون المحلي.
وقالت الصحيفة أن هذا التطور الجذري في العلاقة بين اتحاد الكرة والحكومة يأتي بعدما قامت الجمعية العمومية للاتحاد في 4 مارس الماضي بتعديل المادة 32 من النظام الأساسي للاتحاد لتنص على أن يتكون مجلس إدارة الاتحاد الكويتي من 14 عضوا ترشحهم الأندية بحيث يقدم كل ناد ما لا يقل عن مرشحين اثنين تقوم الجمعية العمومية للاتحاد بانتخاب أحدهم لعضوية مجلس الإدارة.
وكان الاتحاد خاطب الهيئة مطلع أبريل الماضي طالبا صرف ميرانيته بأثر رجعي حيث إن الدعم منقطع عنه منذ ما يقرب من سنتين، الأمر الذي دفع الهيئة إلى مخاطبة وزارة المالية باعتبار أن الاخيرة هي الجهة المخول لها صرف الميزانية حيث أكدت الهيئة في خطابها إلى “المالية” زوال جميع العوائق القانونية وغير القانونية التي كانت تعيق صرف ميزانية الاتحاد قبل أن تتلقى ردا من الوزارة بالموافقة على إعادة الدعم المالي للاتحاد.
ومن المنتظر إجراء انتخابات الاتحاد الكويتي خلال الأشهر القليلة المقبلة وفقا للنظام الأساسي المعدل بحيث يتكون مجلس الإدارة من 14 عضوا بشرط موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على التعديل الذي اجرته الجمعية العمومية على النظام الأساسي.
جدير بالذكر أن الجمعية العمومية لاتحاد الكرة كانت قررت في 19 مايو الماضي تفويض مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الشيخ د. طلال الفهد للقاء سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لبحث مسألة انقطاع الدعم المادي عن الاتحاد الكويتي حيث كان من المقرر أن تتم الزيارة منتصف يونيو الحالي قبل حل الازمة والموافقة على إعادة الدعم للاتحاد.
وكانت “عمومية 19 مايو” اتخذت أيضا قرارا بالتقشف وتقليص المصروفات كما أعلن الشيخ طلال الفهد بعدها ان الاتحاد سيستغني عن بعض الإداريين والمدربين ليحد من نفقاته لافتا إلى ان موضوع إيقاف النشاط الرياضي كان مطروحا بقوة في اجتماع الجمعية العمويمة لولا الخوف من تعرض المنتخب الكويتي للعقوبات في حال اخلاله بالتزامه بمباراته الودية مع منتخب هنغاريا المقررة الخميس المقبل بالاضافة إلى إقامة نهائي كأس الأمير في 28 مايو الماضي.
وتأتي عودة الدعم المادي لاتحاد الكرة لتمنح مجالا لمجلس إدارة الاتحاد كي يتعاقد مع مدرب مناسب للأزرق بعد إعلان عدم التجديد للصربي غوران توفجيتش الذي ينتهي عقده مع الاتحاد في نهاية يونيو الحالي حيث يرغب الاتحاد والوسط الرياضي في إسناد مهمة تدريب المنتخب لمدرب يحمل اسم كبير في عالم التدريب.