كتب : وليد الشيخ
بعد تخطي نصف الطريق نحو التأهل للمربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا، يستأنف قطبا كرة القدم الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة الصراع المحتد على لقب الدوري المحلي قبل ثماني جولات من الختام بمواجهتين من العيار الثقيل امام أوساسونا وأثلتيك بلباو على الترتيب.

ومع انطلاق الجولة ال31 من الليجا، أصبح متصدر الترتيب ريال مدريد ملزما بتخطي عقبة صعبة امام أوساسونا بملعبه رينو دي نابارا، نفس المستطيل الأخضر الذي سقط فيه برشلونة بخسارة مفاجأة 2-3.

اما حامل لقب الليجا في مواسمه الثلاث الاخيرة والوصيف الحالي بفارق ست نقاط، فسيخوض بروفة جادة لنهائي كأس الملك حين يستقبل أثلتيك بلباو بطل إقليم الباسك، في مواجهة نارية تجمع مجددا بين بيب جوارديولا والمدرب الأفضل في العالم من وجهة نظره مارسيلو بييلسا.

وبالنظر الى المواجهة الأولى، فإن الريال يدخل مباراة أوساسونا العصيبة منتشيا بتفوقه على أبويل نيقوسيا 3-0 في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال على ملعب الفريق القبرصي، ليضع قدما ونصف في المربع الذهبي، كما أصبح مطالبا بالفوز للحفاظ على صدارته للدوري بعد تقليص الفارق مع البرسا الى ست نقاط على ضوء التعادلين المتتاليين مع مالاجا وفياريال.

ويمر أوساسونا بواحدة من أفضل فتراته هذا الموسم، حيث يحتل حاليا المركز السادس في ترتيب الدوري، لذا يمني النفس بتحقيق نتيجة ايجابية امام ضيفه المدريدي لحجز بطاقة مؤهلة لإحدى البطولتين الأوروبيتين في الموسم المقبل، كما حقق فوزا ملحميا في الجولة الاخيرة خارج ملعبه امام ليفانتي الحصان الأسود لليجا.

كما يسعى ابناء مدينة بامبلونا للثأر من الفريق الملكي الذي ألحق بهم هزيمة نكراء 1-7 في الدور الأول بسانتياجو برنابيو.

وعلى الجهة المقابلة فقد انتعشت حظوظ الفريق الكتالوني في التتويج بلقبه الرابع على التوالي بعد نزيف الميرينجي لأربع نقاط متتالية، لكنه مجبر على انتزاع النقاط الثلاث من ضيفه “قاهر مانشستر يونايتد” الذي يؤدي موسما مثاليا على الصعيد الأوروبي، لكنه عانى من سلسلة من الاخفاقات المحلية في الدوري هوت به من المركز الرابع الى ال11.

ولم يذق العملاق الباسكي طعم الفوز في آخر أربع مباريات بالليجا، حيث خسر في ثلاثة امام أوساسونا وأتلتيكو مدريد وفالنسيا وتعادل مع سبورتنج خيخون المتعثر.

ويدخل البلاوجرانا اللقاء المرتقب منهك القوى بعد يومين فقط من المباراة الملحمية التي أداها امام ميلان الإيطالي في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، حيث قدم أداءا هجوميا قويا وكاد ينتزع الفوز على ملعب سان سيرو، لكنه رأف بحال مضيفه واكتفى بالتعادل السلبي.

وكان البرسا قد خطف تعادلا قاتلا في الثوان الاخيرة من مباراة الدور الأول بهدف ليونيل ميسي (2-2) على ملعب سان ماميس.

وبعيدا عن صراع القمة، فإن الجولة ال31 تشهد مواجهة اخرى ملتهبة في “دربي فالنسيا”، حيث يستضيف فالنسيا الثالث بملعبه الميستايا ليفانتي صاحب المركز الخامس، والذي يتحفز للعودة للضلع الاخير بالمربع الذهبي.

كما يسعى فياريال بإدارته الفنية الجديدة بقيادة المدرب ميجل أنخل لوتينا، لتحسين وضعه في المركز ال16 ، وذلك حين يستقبل إسبانيول الضيف الكتالوني الثقيل صاحب المرتبة السابعة.

وفي لقاءين لن يقلا صعوبة، يستقبل أتلتيكو مدريد وإشبيلية كلا من خيتافي وريال مايوركا على التوالي، واصحاب الضيافة يعتزمون خطف بطاقة مؤهلة للدوري الأوروبي، اما مالاجا المنتشي بمركزه الرابع فيخطط للحفاظ على مكانه بالفوز على ضيفه ريال بيتيس.

وفي صراع القاع يحل ريال ساراجوسا ضيفا على سبورتنج خيخون، وكلاهما مهدد بتوديع اضواء الليجا والهبوط للدرجة الثانية.