كتب : شريف الحسيني
لقن ريال مدريد مضيفه بايرن مينونخ درس العمر، وقهره برباعية مع الرأفة في مباراة إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا التي جرت على ملعب آليانز آرينا، ليفوز الملكي المدريدي بخماسية نظيفة في مجموع المباراتين، ويتأهل للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان للمباراة النهائية التي ستقام الشهر المُقبل في لشبونة.
على غير المتوقع، بدأ اللقاء بتراخي مبالغ فيه من قبل الفريق البافاري الذي لعب بثقة مُفرطة، إلى أن استفاق بيب جوارديولا ورجاله على كابوس الهدف الأول الذي سجله المدافع الدولي الإسباني “سيرخيو راموس” في الدقيقة 16 عن طريق ركلة ركنية أرسلها الكرواتي “لوكا مودريتش” على رأس مُحرز الهدف الذي حولها على يسار نوير الذي حاول مع الكرة دون جدوى.
لم يُظهر لاعبو حامل اللقب أي ردة فعل بعد هدف الريال الأول، وظل الوضع كما هو عليه حتى جاءت الدقيقة الـ20 التي شهدت ثاني الأهداف بنفس أسلوب الهدف الأول، وجاء أيضاً من عرضية بعثها الأرجنتيني “أنحيل دي ماريا” على رأس بيبي الذي هيأها لراموس ليضعها في المكان المستحيل للحارس الألماني المغلوب على أمره، ليفقد مدافع إشبيلية السابق السيطرة على نفسه من شدة فرحته بتوقيعه على ثنائية فريقه عوضاً عن ركلة الجزاء الترجيحية الشهيرة التي أهدرها قبل عامين.
وقبل نهاية الشوط بـ10 دقائق، ضرب الملكي ضيفه بهجمة مرتدة بدأت بتمريرة في المنتصف لبنزيما الذي مرر بدوره للمنطلق كالسهم “جاريث بيل” ليشق طريقه نحو المناطق الألمانية المحظورة، وفي الأخير مرر الكرة على طبق من ذهب لزميله البرتغالي “كريستيانو رونالدو” الذي لم يجد أدنى صعوبة في هز شباك نوير الذي اكتفى بالتحسر على اهتزاز شباكه للمرة الثالثة.
الدقائق الأخيرة شهدت محاولات يائسة من قبل الفريق المحلي على أمل تسجيل هدف تقليص الفارق وحفظ ماء الوجه قبل الذهاب لغرف خلع الملابس، وفي المقابل كاد الفريق الإسباني أن يُحرز أكثر من هدف عن طريق الهجمات المعاكسة التي شكلت خطورة بالغة على الدفاع الألماني الذي بدا في صورة ولا أسوأ منذ فترة طويلة، إلا أن غياب التوفيق عن الدون حال دون تغيير النتيجة، لينتهي الشوط الأول بثلاثية.
تحسن مردود البايرن في الشوط الثاني، ووضح ذلك من خلال الفرص التي أهدرها الثلاثي “روبين، مولر ورويس”، ومع ذلك لم يصل رجال جوارديولا لشباك القديس، ودفعوا الثمن باستقبال هدف رابع قبل النهاية بدقائق قليلة من تصويبة “صاروخية” ماركة رونالدو أطلقها من على حدود منطقة الجزاء، ليوقع على هدفه الشخصي السادس عشر في البطولة ويكسر الرقم المسجل باسم “ميسي” في موسم 2011-2012 و الإيطالي جوزيه التافيني في موسم 1962-1963 ، والأهم قاد الميرنجي للنهائي المنتظر منذ سنين.
