زيارة معالي المستشار تركي آل الشيخ للزمالك طبيعة .. وإعتزاره عن الحضور مهما كانت الأسباب أمراً طبيعياً أيضاً .
ولكن ما جعل الأمور غير منطقية تلك الهالة والتهليل الذي صنعه مرتضي منصور قبل الزيارة .. حيث إحتفل بها مبكراً من خلال كتائبه الإعلامية .. ولجانه الألكترونية .. وتعامل معها منذ لحظة إعلانها وكأنها ضربة سيف .. ستسلط علي رقاب كل من يختلفون معه بإحترام علي طريقة إدارته لكيان الزمالك العظيم .
بالإضافة إلي حالة الغياب الغير معروفه لكل أعضاء المجلس منذ يومين .. وتفرده بالزيارة وكأنها لمرتضي منصور .. وأولاده .. مع الترويج بأن هذه الزيارة ضربة للأهلي وجماهيره .. مما يكرس لمزيد من الإحتقان والكراهية بين الجماهير وهذا غير حقيقي .
وضف فوق هذا وذاك .. دعوة مرتضي منصور لثلث أعضاء مجلس النواب تقريباً .. وكأن النادي تكيه .. يريد صاحبها تحقيق أكبر مكاسب شخصية علي حساب شخصية كبيرة وموقرة بوزن تركي آل شيخ .. ونادي كبير جداً بوزن الزمالك .. وهذا ما وضح جلياً ليلة الجمعة عندما أمسك مرتضي منصور بميكروفون الإذاعة الداخلية لنادي الزمالك .. وراح يسب ويشتم كل رموز نادي الزمالك المختلفين معه .. وراح يتوعد الجميع .. ويصور الزيارة بأنها بمثابة دعم داخلي من الدولة المصرية .. ودعم عربي من المملكة العربية السعودية .. وكان ليلتها في قمة خروجه عن اللياقة .. وفِي حالة إفتراء وإنتقام لفظاً وقولاً .. وبهجوم حاد وغير مسبوق .
ولأن المستشار تركي آل الشيخ المحب والعاشق لهذا البلد لا يستحق أن يستغل بهذا الشكل .. وكمان نادي الزمالك العظيم لا يجوز إستغلاله لهذه الدرجة .
كان لابد من حدوث شيئاً ما من شأنه إفساد مخطط رئيس الزمالك .. وهذه الأسباب وغيرها .. والمعروف منها والمجهول كانت كفيله بإلغاء الزيارة أو تأجيلها كما قيل لأجل غير مسمي .
فتحية للمستشار تركي آل الشيخ .. علي ما يقدمه لكل الأندية المصرية .. وفوزه بإحترام أغلب الزملكاوية العاشقين للكيان .. والذين يحاربون من هذه الإدارة في كل زمان .. ومكان .. ومن أغلب الأهلوية الذين مازالوا يعتبرون خلافه مع الخطيب ومجلسه بمثابة سحابة صيف ينتظرون بفارغ الصبر القضاء عليها .. ليعود رئيسهم الشرفي حتي الآن إلي قمة الفخر والإعتزاز به .. مثلما كانت .
ومن قبل البيض الجمال .. والحمر العزاز تأتي جماهير الرياضة والكرة المصرية لأن رصيد الرجل لدي من يختلف عليه .. أو من يتفق أكبر بكثير مما خطط له مرتضي منصور .
فملياااااااار تحية للزمالك الشامخ الشريف الذي تذبح علي أعتابه كل الأغراض الشخصية مهما كان صاحبها .. ومهما طال عهدها .
ولعلي الحملة التي هي منتشرةً الآن عبر مواقع التواصل الإجتماعي خير دليل بأن المستشار تركي آل الشيخ خرج فائزا من هذا الفخ وبجدارة !!