القرار الخاص بعودة مباريات الدورى الممتاز ما زال فى علم الغيب ..والبطولة متوقفة منذ شهر بالتمام والكمال بعد كارثة مباراة الموت ..ولااريد ان اشكك فى المجهود الذى يبذله وزير الداخلية المحترم من اجل عودة الامن والامان للشارع المصرى وتطهيرة من البلطجة والبلطجية وبالاحرى الوسط الرياضى باكمله فى انتظار عودة الامن والامان وعودة الدورى العام ..
وللاسف كنت اتمنى ان نعلم او نسمع عن مشروعات او دراسات او خطط امنية مستقبليبة يقوم باعدادها المتخصصون من علماء اكاديمية الشرطة وخبراء الامن العام من خلال الاستعانة بالاساليب الامنية المتبعة فى اوربا وجميع دول العالم لضمان تأمين الجماهير فى اى استاد او ملعب!!
والمؤكد انهم بدأوا تلك الخطوة ونتمنى ان نشاهد نظام امنى جديد يعتمد على اساليب اخرى حديثة بخلاف الاساليب التقليدية العتيقة ونشر قوات امن باعداد كبيرة تكتفى بالفرجة والمشاهدة فى حالة حدوث اى ازمات او كوارث..وقد سبق واشرت اكثر من مرة الى اعتماد الجهات الامنية فى مختلف الملاعب الاوربية على نشر الكلاب البوليسية المدربة على حماية وتأمين الملاعب وزرع الكلاب فى كل مكان بداية من بوابات الدخول ومرورا بالممرات المؤدية للملعب ومدرجات الجماهير ..
وبالطبع اذا كان هناك ازمة فى الكلاب البوليسية فلن يكون هناك اى ضرر من استيرادها على اعتبار اننا اصبحنا نستورد كل شئ !! لابد ان يكون هناك تنسيق بين الجهات المسئولة والمعنية للاتفاق على عودة الدورى العام وبالطبع لن نلتفت لاى تصريحات تحذر من خطورة الاوضاع لان عدم استئناف النشاط الكروى بعد فترة الحداد على ارواح الشهداء يعنى حقيقة مؤلمة وهى ان الامن غير جاهز وهذا غير حقيقى ولكن للاسف هناك من يتربص بقدرات رجال الامن فى تأدية مهمتهم الوطنية وهم من داخل المنظومة الامنية نفسها..
فعندما يعلن مدير امن بورسعيد السابق ان اتحاد الكرة هو المسئول عما حدث لانه لم يطالب بالغاء الدورى اتصور ان ما قاله يجب ان يتم تدريسه فى اكاديميةاسماعيل ياسين للضحك من اجل الضحك ..وهو كلام غير مسئول يصدر من رجل كان مسئولا.
هناك خبر مر علينا مرور الكرام قبل وقوع الكارثة ولابد للنائب العام المحترم المستشارعبد المجيد محمود ان يحقق فى اسبابه وهو طلب مجلس ادارة النادى الاهلى من وزارة الداخلية قبل المباراة ب24 ساعة تأمين الحماية للفريق وجماهير النادى ..
وهو طلب يحدث لاول مرة منذ ان بدات بطولة الدورى العام فى الاربعينيات ولانعرف لماذا اجتمع المجلس وارسل للداخلية اللهم اذا كانت هناك معلومات تلقاها النادى من احتمال حدوث مواجهات ..وبالطبع لم يطلب الاهلى الحماية من اتحاد الكرة وطلبها من الجهة المنوطة والمسئولة وهى وزارة الداخلية.
لانريد ان نغرق فى بحر من الكلام والتصريحات والمواجهات التى تجعلنا ننسى القضية الاساسية فالتحقيقات تسير على قدم وساق لتحديد الجناة وسينالوا العقوبة التى يستحقوها ..وعلينا ان نسعى لعودة الحياة لملاعبنا بدلا من ان نرى منتخباتنا عاجزة عن اللعب على ارض مصر وتستعد للارتباطات الدولية الهامة على ملاعب الاشقاء فى الامارات وقطر لااريد ان اقول اصبحنا كاللاجئين فى عالم كرة القدم لانستطيع اللعب على ارضنا وتلك مصيبة وخيبة فى حق كل مصرى ومصرية !!
وعموما اذا فشلنا فى عودة الدورى فامامنا حلان لاثالث لهما الاول تطبيق بند ال8 سنوات على البطولة وبالتالى لاتقام البطولة دورة كاملة مدتها اربع سنوات.. والثانى هو اقامة البطولة على غرار البلاى ستيشن وباسم الاندية المشاركة فى الدورى مع الوضع .
فى الاعتبار هبوط المصرى واتصور لن تكون هناك اى مخاطر امنيةبصراحة احنا ملوك فى العكعكة والتسويف وتعطيل المراكب السايبة والسفسطة والجدل و وللعلم ايقاف المسابقة اخطر امنيا من استئنافها ..لان سمعتنا فى الضياع الامنية بالطبع وليس حاجة تانية!! .
نقلاً عن صحيفة ” الجمهورية ” المصرية