يظهر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم باستاد آل نهيان، لمواجهة شقيقه اللبناني ضمن الجولة الأخيرة من المرحلة الثالثة لتصفيات كأس العالم التي تقام في البرازيل 2014، ويرى الكثيرون أن حالة المنتخب قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية والانسجام، وهو يخوض هذه المباراة بعيداً عن أية ضغوط، رافعاً شعار الفوز ليترك انطباعات جيدة لدى الجمهور وهو يودع التصفيات.
كما يسعى لفتح صفحة جديدة يكون فيها أفضل في المرحلة المقبلة، ويلاحظ أن المنتخب اللبناني استعد جيدا للمواجهة الحاسمة بالنسبة له في التأهل للمرحلة الرابعة من تصفيات المونديال، حيث يتقاسم صدارة المجموعة بـ 10 نقاط مع المنتخب الكوري الجنوبي الذي يتقدم عليه بفارق الأهداف. فالتكهن بالنتيجة صعبة، فهناك تطور واضح في أداء الكرة اللبنانية العريقة، برغم أنها لم تحقق النتائج بسبب ظروف البلد، واليوم تغيرت لبنان إلى الأمام .
وهذا واقع نشعر به فجميع اللقاءات الكروية بالمنطقة هامة والكل يسعى لخطف الفوز في مختلف العواصم حيث الأمل باق لبعض المنتخبات ونأمل لها النجاح والتوفيق، وما يهمنا في هذا المقام هو أن الكرة تعطي من يعطيها ومن يستحق الفوز سنصفق له ونبارك له، فهذه هي حلاوة الرياضة تقبل النتائج مهما كانت .
ويبقى الأداء الحقيقي للاعبين الذين يحملون معهم مفاتيح اللعب والفوز، بينما المدربون يجلسون على دكة الاحتياط ويقومون بإعطاء التعليمات وفق قراءاتهم، ولا أريد أن أطيل سوى أننا نتمنى التوفيق للكرة العربية، وأن يكون لها حضور في البرازيل بلاد اللعبة الجميلة.؟
أتوقف عند التجاهل الإعلامي خاصة برامج التلفزيون التي تتجاهل قضايا الشباب ودورها في خدمة الشباب والمجتمع، وتتضاعف اهتماماتها في البرامج الرخيصة التي ليس لها هدف سوى الصراخ والهمبكة !!. ونأمل من الجهات الرياضية بان تزيد من المخصصات المالية المعتمدة للبرامج الشبابية، فضعف دور الإعلام في تغطية البرامج الشبابية واضح ويحتاج إلى استحداث نقلة نوعية إذا أردنا الحياة لبرامج الشباب.
تخصيص السيرة الذاتية الرياضية عن النجم الكروي الشهير ماجد عبدالله في مناهج التعليم في السعودية له معنى واضح، وهو أن الرياضة فن وأخلاق، واعتقد أن تدريس الطلاب سيرته الرياضية يدل على مكانة بيليه العرب في الذاكرة برغم اعتزاله الكرة من 1998، فقد ترك بصمة واضحة في المجال الرياضي بعكس كثيرين يدخلون مجال الرياضة ويخرجون دون أن يذكرهم أحد .
وكانت وزارة التربية والتعليم السعودية اعتبرت (ماجد) أسطورة رياضية وقدوة للناشئة ومثالاً يحتذى به، ويستحق أن تفرد له صفحات عبر المناهج الدراسية كأول لاعب يدخل مناهج التعليم في المملكة، «يستاهل».
وهذا هو التفكير الذي يتناسب مع وضعية اللاعب اليوم، فمنذ معرفتي به وهو محترم ويحترم كل من يتعامل معه، إنه النجم الحقيقي الذي تفتقده ملاعبنا العربية اليوم، بعد أن زادت نجومية (الهمبكة) في عصرنا.. والله من وراء القصد .
نقلاً عن صحيفة ” البيان ” الإماراتية