كتب – أحمد طلعت
تشهد المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم قمة من العيار الثقيل بين الجارين تشلسي وضيفه آرسنال، فيما يسعى مانشستر سيتي المتصدر إلى مواصلة عروضه المميزة على حساب ضيفه وولفرهامبتون، كما يتطلع جاره مانشستر يونايتد حامل اللقب إلى استعادة توازنه من بوابة مضيفه إيفرتون.
على ملعب “ستامفورد بريدج”، يسعى تشلسي إلى التعويض عندما يستضيف جاره آرسنال وهو يأمل أن يحقق نتيجة أفضل من تلك التي سجلها في المرحلة السابقة جاره الآخر كوينز بارك رينجرز الذي الحق بالـ”بلوز” هزيمتهم الثانية هذا الموسم بالفوز عليهم (1-صفر)، مستفيداً من النقص العددي في صفوف فريق المدرب البرتغالي أندري فياش-بواش الذي لعب بتسعة لاعبين بعد طرد المدافع البرتغالي جوزيه بوسينغوا في الدقيقة 33 لتعرضه للاعب تشلسي السابق شون رايت فيليبس، والمهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا في الدقيقة 41 لخطأ قاس على المغربي عادل تاعرابت.
ولم يهضم تشلسي هذه الهزيمة التي قد تتفاعل نتائجها السلبية على الفريق بشكل أكبر، بعد أن فتح الاتحاد الإنكليزي تحقيقاً بحقه على خلفية الأحداث التي رافقت مباراته مع كوينز بارك رينجرز (صفر-1).
وطلب الاتحاد الإنكليزي من مدرب تشلسي فياش-بواش تبرير الهجوم الذي شنه على حكم المباراة كريس فوي ومساعديه خلال المؤتمر الصحافي وذلك احتجاجاً على طرد بوسينغوا ودروغبا.
وكان فوي أثار حفيظة لاعبي تشلسي الذين تجمعوا حوله إثر طرد بوسينغوا في الشوط الأول من اللقاء، فيما رأى فياش-بواش أن هذا الحكم كان “سعيداً” بتوزيع البطاقات، متهما إياه بعدم معاملة الفريقين بطريقة متساوية.
كما يواجه قائد تشلسي جون تيري احتمال الإيقاف أيضاً بعد ان فتحت الشرطة والاتحاد الانكليزي تحقيقاً بحقه لاتهامه بتوجيه إهانات عنصرية لمدافع كوينز بارك رينجرز أنطون فرديناند.
ويأتي تحرك الشرطة على خلفية الفيديو الذي نشر على شبكة الإنترنت ويظهر تيري وكأنه يوجه إهانات عنصرية لفرديناند، لكن قائد النادي اللندني نفى التهمة الموجهة إليه، مؤكدا أنه تم تفسير ما أظهرته الصور بشكل خاطئ.
وأشار تيري إلى أنه يشعر بالخيبة بسبب توصل الأشخاص لاستنتاجات خاطئة في هذا الموضوع، مؤكداً أنه تم تفسير ما قاله لفرديناند بصورة غير صحيحة.
وسيفتقد تشلسي في مواجهته مع جاره خدمات دروغبا الذي لطالما تألق في مواجهة “المدفعجية” وبالتالي سيعول فياش-بواش على الأرجح على الإسباني فرناندو توريس الذي سيسجل عودته إلى الفريق بعد غيابه عن المراحل الثلاث الأخيرة للإيقاف بسبب طرده أمام سوانسي سيتي.
وفي الجهة المقابلة، يأمل مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر أن يواصل فريقه عودته إلى مستواه السابق بعد أن حقق يوم الثلاثاء فوزه السابع في آخر 8 مباريات ضمن جميع المسابقات، وكان في مسابقة كأس رابطة الأندية على حساب بولتون (2-1)، لكن المهمة لن تكون سهلة على “ستامفورد بريدج” حيث لم يفز فريق “المدفعجية” منذ 30 تشرين الثاني/نوفمبر حين خرج فائزاً (2-1) بفضل هدفين للنجم الهولندي روبن فان بيرسي الذي يقدم أداء مميزاً هذا الموسم بعد أن سجل 7 أهداف في الدوري، آخرها ثنائية في مرمى ستوك سيتي حين فاز آرسنال (3-1) في المرحلة السابقة.
وعلى ملعب “الاتحاد”، سيكون مانشستر سيتي المتصدر مرشحاً فوق العادة، على الأقل للمحافظة على فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه، كونه يستضيف وولفرهامبتون للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع وذلك بعد أن تغلب على الأخير في عقر داره (5-2) الأربعاء في كأس الرابطة وذلك بتشكيلة غاب عنها معظم الأساسيين.
وقد أكد مانشستر سيتي أنه سيكون المنافس الأقوى للفوز باللقب بعدما ألحق بجاره اللدود مانشستر يونايتد حامل اللقب أقسى هزيمة له في الدوري الممتاز وذلك بالفوز عليه في عقر داره “أولد ترافورد” بنتيجة (6-1) الأحد الماضي.
ونجح فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني وبقيادة مواطن الأخير “المشاغب” ماريو بالوتيلي في التأكيد على أن الأموال الطائلة التي أنفقها في الموسمين الأخيرين لن تذهب سدى، وأن حلم الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1968 والثالثة في تاريخه قد يتحول إلى حقيقة هذا الموسم، خصوصاً أن فوز المرحلة السابقة لم يكن على أي فريق بل على يونايتد الذي لم يسقط على أرضه أمام جاره منذ 10 شباط/فبراير 2008 والذي مني بأقسى هزيمة له منذ انطلاق الدوري الممتاز عام 1992.
وبدوره، يسعى مانشستر يونايتد إلى نفض غبار هذه الهزيمة المذلة عندما يحل ضيفاً على إيفرتون السبت على ملعب “غوديسون بارك” حيث لم يفز فريق “الشياطين الحمر” منذ أيلول/سبتمبر 2007 حين تغلب على مصيفه بهدف وحيد للصربي نيمانيا فيديتش.
وكان مانشستر يونايتد استعاد الثلاثاء الماضي شيئاً من هيبته، وبلغ الدور ربع النهائي من كأس رابطة الأندية بفوزه على مضيفه ألدرشات تاون من الدرجة الثالثة (3-صفر) بتشكيلة من الاحتياطيين.
واعترف المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغوسون أن تألق الاحتياطيين في مباراة الثلاثاء دفعه لإعادة حساباته في تشكيلة “الشياطين الحمر”.
وفي المباريات الأخرى، يحل ليفربول السبت ضيفاً على وست بروميتش ألبيون، فيما يلعب سندرلاند مع أستون فيلا، ونورويتش سيتي مع بلاكبيرن، وويغان مع فولهام، وسوانسي سيتي مع بولتون.
وتستكمل المرحلة الأحد بلقاء الجارين اللندنيين توتنهام وكوينز بارك رينجرز، على أن تختتم الاثنين بلقاء ستوك سيتي مع نيوكاسل يونايتد الساعي إلى المحافظة على سجله الخالي من الهزائم وإلى تعويض خروجه من كأس الرابطة على يد بلاكبيرن.