محمود معروف يكتب “الأفراح والكوارث توحد المصريين ” !

فى مثل هذا اليوم قبل عامين خرج شعب مصر كله شبابه وشيوخه وأطفاله ونساؤه من يفهم فى كرة القدم ومن لا علاقة له بالرياضة أصلاً.. كلهم خرجوا إلى الشوارع يرقصون ويحتفلون فرحين بانتصارات منتخب مصر لكرة القدم المتتالية وحصوله على بطولة كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالى خلال أربعة أعوام فقط دون هزيمة.
الفرحة وحدت الشعب المصرى كله.. اللصوص والمجرمون اختفوا.. لا سرقة.. لا خطف.. لا اغتصاب الكل سعيد وفرحان.

حدث نفس الشىء وأكثر وأعظم وأعمق يوم حقق رجال قواتنا المسلحة البواسل أعظم انتصار عسكرى فى التاريخ بهزيمة جيش إسرائيل الذى وصف بالجيش الذى لا يقهر لكن أبطالنا قهروه وهزموه وسحقوه وخرج الشعب كله يعبر عن سعادته.

تكررت الفرحة يوم فوز الإسماعيلى ببطولة كأس أندية إفريقيا يوم 9 يناير 0791 كأول ناد مصرى وعربى يحصل على هذه الكأس.. يومها انحشر داخل استاد القاهرة مائة وعشرون ألفاً وبقى خارجه أكثر من مائة وخمسين ألفاً وعمت الفرحة الشعب المصرى كله حيث كانت الرءوس منكسة وأجواء الحزن تغيم على كل المصريين بعد هزيمة ونكسة 5 يونيو 7691 فجاءت فرحة فوز الإسماعيلى ببطولة إفريقيا فرحة عارمة من كل أفراد المجتمع.

فرح المصريون أيضا وتوحدوا يوم فوز الأهلى لأول مرة بكأس أندية إفريقيا أبطال الدورى يوم 21/21/2891 ويوم فوز المقاولون بكأس إفريقيا للأندية أبطال الكئوس يوم 5/21/2891 ويوم فوز الزمالك بكأس إفريقيا أبطال الدورى 01 ديسمبر 4891 ثم الفرحة الكبرى يوم فوز منتخب مصر بكأس الأمم الإفريقية فى مارس 4891 بعد غياب عن البطولات 72 عاماً وبعد بضعة أشهر حصل الزمالك والأهلى على كأسى إفريقيا أبطال الدورى وأبطال الكئوس وقبلها بشهور توج محمود الخطيب شفاه الله كأحسن لاعب فى إفريقيا.

وإذا كانت الأفراح والمناسبات السعيدة توحد كل الشعب المصرى بكل طوائفه وميوله وأهوائه وانتماءاته ودياناته وعقائده.. فإن المحن والكوارث أيضا توحده ولن ننسى زلزال أكتوبر 2991 الذى ضرب القاهرة بقوة وهب الشعب كله لنجدة من هم تحت الأنقاض وتبرع الآلاف بدمائهم لإنقاذ المصابين وتطوع المئات لاسعاف ومساعدة من كانوا فى حاجة إلى المساعدة.. ترك أصحاب المحلات محلاتهم مفتوحة وجروا للمشاركة فى إنقاذ الأطفال والنساء ولم يقترب لص أو يمد يده لشىء.. بل تذكر الله كإنسان وجرى لينقذ ويساعد وينتشل ويتبرع بالدم.

الأمثلة كثيرة على توحد الشعب المصرى كله فى الكوارث وآخرها مصيبة كارثة استاد بورسعيد فى مباراة المصرى والأهلى فعمت الأحزان كل بيت مصرى فقد مات كريم الشاب المسيحى إلى جوار الطفل أحمد أنيس أصغر شهيد فى الكارثة.. خرجت جماهير الزمالك والاتحاد والإسماعيلى والسويس وكل جماهير مصر تعبر عن أحزانها وتواسى النادى الأهلى فى محنته وخرج ألتراس الزمالك مع ألتراس الأهلى للمشاركة وتشييع الجثامين.


جميع الحقوق محفوظة 2024 كووورة نيوز - اجمد موقع كروي فى الوطن العربي
المقالات والتعليقات المنشوره لا تعبر عن رأي كوووره نيوز ولكن تعبر عن رأي صاحبها