نقلت وكالة أنباء كنعان الاخبارية عن مصادر وصفتها بأنها مصرية سيادية أن تنظيم حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، والذي لاتزال بقاياه تسيطر علي مواقع كثيرة بالوزارة، بالتعاون مع جهاز المخابرات الاسرائلي “الموساد” وبالتنسيق مع أعضاء أمانة السياسات بالحزب الوطني المنحل شاركوا في تنفيذ مذبحة استاد بور سعيد، مشيرا إلى أن معلومات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، وسفارة “إسرائيل” بالقاهرة ودوائر استخبارية خارجية أخرى ساعدت في تنفيذ المذبحة . وأكد المصدر السيادي أنه جاري اعتقال هذه العناصر تباعًا وإخضاعهم لتحقيقات سرية لدى جهاز سيادي.
وأشار المصدر إلى أنه هذا المخطط يتم بالتنسيق مع أعضاء أمانة السياسات بالحزب الوطني المنحل، وينسقون مع عدد كبير من رجال الأعمال الذين على اتصال مباشر بالرئيس السابق حسني مبارك ونجله جمال وزوجته سوزان ثابت واحمد عز وصفوت الشريف وحبيب العادلي وجنرالاته الستة وكوادر امن الدولة خارج الوزارة، إضافة إلى شبكات بلطجية ومخبرين كانت يستخدمهم التنظيم للقيام بأعماله القذرة لصالح مخطط التوريث، ويتحركون لممارسة عمليات القتل والبلطجة والتخريب.
وأوضحت المصادر أن التنفيذ يتم بناء علي معلومات تأتيهم من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، وسفارة “إسرائيل” بالقاهرة ودوائر استخبارية خارجية أخري تزودهم بالمعلومات عبر منظمات التمويل الحقوقية التي يتردد كوادرها علي سفارات دول التمويل بالقاهرة.
وأكد المصدر أن المجلس الاعلي للقوات المسلحة يتلقي تحذيرات متواصلة من دوائر عربية ودولية بالابتعاد عن تلك الشخوص وعدم التحرش بها وتوفير أجواء محاكمة عادلة لها ، إن أرادت القاهرة أن تسترجع أموالها، وأن أي مساس بتلك الاشخاص سيترتب عليه حصار اقتصادي وديبلوماسي خانق لمصر ولثورتها ،وبناء علي تلك التحذيرات فـأن النائب العام الذي توصل لحقائق مذهلة تتعلق بجرائم قتل المصريون امام مايسبيرو ،ومجلس الوزراء وشارع محمد محمود من بينها ،ان جرائم القتل تمت بأسلحة محرمة دولية ومنها رصاص دمدم الصهيوني ،واالرصاص المطاطي الاسرائيلي ،واسلحة صنعت في اسرائيل، وأن كل الأدلة المشار اليها تحت ايدي الاجهزة المصرية .
ولفت المصدر إلى أن تنظيم حبيب العادلي الذي تلقت عناصر امنية فيه تدريبات في الولايات المتحدة الامريكية علي فض اعمال الشغب وحماية عناصر الحكم ، هو الذي خطط واشرف وهيء الاجواء لأرتكاب مذبحة استاد بورسعيد ،وان مخططه كان يشمل اغتيال نجوم النادي الاهالي من اجل تفجير حالات فوضي وثورة عارمة في البلد ،بيد ان القوات المسلحة التي تلقت تفاصيل المخطط في وقت متأخر لم تستطع الا تأمين لاعبي النادي الاهلية وانقاذهم بواسطة قوات صاعقة بزي مدني قامت بحمايتهم والتعامل مع المجرميين فور اقترابهم من الاعبين .
وأوضح المصدر أن كافة من شاركوا في المذبحة وعددهم خمسمائة تسعة وخمسون عنصر من ستمائة عنصر كان من المقرر ان بشاركوا وفق المخطط يتم الان تتبعهم واعتقالهم تباعا واخضاعهم لتحقيقات سرية لدي جهاز سيادي، وان نتائج التحقيقات الاولية تشير إلى أن تنظيم حبيب العادلي المدعوم من الموساد يواصل الآن نشر الفوضى بمصر ولابد من القبض علي كوادره وتفكيكه وإحالة قياداته في الداخلية للتقاعد ومحاكمتهم علي الاعمال الاجرامية التي قاموا بها.
والجدير بالذكر أن قيادات رياضية بارزة تردد ضلوعها في المخطط تلك القيادات علي ولاء شخصي لجمال وعلاء مبارك ،وقامت عناصر منهم بزيارة مبارك ونجليه في محبسهما خلال الفترة الماضية ،بعد ان سمح لهم النائب العام بذلك ،وتلك القيادات تخضع للمسآلة الآن.
وكان رئيس المخابرات الاسرائيلية السابق قال عند تقاعده من الخدمة قبيل تنحي مبارك بشهور، أن كيانه اخترق مصر في جميع المجالات ونشر بذور الفتنة فيه، بحيث لايستطيع اي رئيس يجيء بعد مبارك ان يسيطر علي مصر التي ستعمها الفوضي ،وهو ما نراه الان ،وهذا القول لرئيس المخابرات الاسرائيلية معروف لدي كافة المهتميين بتتبع نشاط موساد.