كتب : عصام محمود –
حقق اليوفنتوس فوزا صعبا على الميلان بنتيجة 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب سان سيرو ، معقل الميلان في ذهاب قبل نهائي كأس إيطاليا ، وينتظر الفريقان لقاء العودة يوم 21 فبراير الجاري بملعب أولمبيكو دي تورينو ، وسط جماهير اليوفي لتحديد الفريق المتأهل للنهائي .. المباراة جاءت ضعيفة المستوى في شوطها الأول وتحسن الأداء في الشوط الثاني الذي شهد الأهداف الثلاثة حيث أحرز لليوفي مارتن كاسيريس في الدقيقتين ( 53 و 83 ) بينما أحرز للروسنيري مهاجمه ستيفان الشعراوي في الدقيقة 62 .
مباراة خارج الخطوط دارت بين أنتونيو كونتي المدير الفني ليوفنتوس ، ومنافسه الفني اليجري مدرب فريق ميلان .. فالأول قاد فريق السيدة العجوز بطريقته المعتادة 4-4-2 معتمدا في الهجوم على الثنائي ديل بييرو ، وبجواره بوريللو ، ومن خلفهما جياكيريني ، واستيجاريبيا اللذان يشكلان القوة الهجومية القادمة من الخلف بسرعتهما ومهاراتهما.
أما الثاني المدير الفني لإصحاب الأرض فقد واجه خصمه بطريقة 4-3-1-2 التي يجيدها لاعبو ميلان ، مستغلين تقدم المخضرم إبراهيموفيتش ، وبجواره الشاب ستيفان الشعراوي وهو من جذور مصرية ، ومن خلفهما صانع الألعاب الهولندي سيدورف الذي يجيد إيصال المهاجمين إلى المرمى بأقل مجهود إلى جانب تسديداته القاتلة .
على عكس المتوقع في مباريات الفريقين فقد زادت فترة جس النبض بين اللاعبين ، وإنحصر اللعب في وسط الملعب ، ولم نشهد خلال الربع ساعة الأولى من اللقاء أي لمحات فنية من النجوم الذين يمتلئ بهم الفريقين .. ووضحت تعليمات كونتي واليجري للاعبين بضرورة الحفاظ على نظافة شباكهم قبل التفكير في تسجيل الأهداف ، فجاءت الهجمات على إستحياء وكانت الكلمة العليا للمدافعين.
رائحة الخطورة لم تظهر إلا من جانب ستيفان الشعراوي لاعب ميلان في الدقيقة 17 عندما إنطلق من الجهة اليسرى ، وراوغ بارزالي مدافع اليوفي ، وإنفرد بمرمى الحارس ستوراري ، وسددها في الزاوية البعيدة عنه ولكن الكرة لم تطاوعه ، وخرجت بعيدا عن المرمى مهدرا الفرصة الأولى لإصحاب الأرض.
في الوقت الذي ظن فيه الجمهور أن المباراة ستشهد الإثارة المفقودة عاد اللاعبون لإدائهم السلبي مرة أخرى فوجدوا ابراهيموفيتش تائها في المقدمة ، وطاشت تسديدات سيدورف خارج المرمى ، وفي المقابل لم يقدم ديل بييرو لمحاته الفنية المعتادة ، وفقد بوريللو بريقه الهجومي لتتناقل الكرة في منتصف الملعب فقط بعدما كتب المدافعون ممنوع الإقتراب أو التهديف على المنطقة الخطرة .
التواجد الهجومي ليوفنتوس لم يظهر إلا من خلال ىتسديدتين الأولى في الدقيقة 32 عندما دخل استيجاريبيا منطقة جزاء الميلان ، وسدد الكرة قوية لكنها مرت بجوار القائم الأيسر ، والثانية بعدها بدقيقتين عندما سدد جياكيريني من خارج المنطقة قذيفة مرت أعلى عارضة إميليا حارس الروسنيري بسنتيميترات قليلة ، ليعود اللعب مرة أخرى مملا لينتهي أسوأ شوط بين الفريقين منذ فترة طويلة.
لأنها مباراة المتناقضات فرغم توقع الجميع أن أصحاب الأرض سيدخلون الشوط الثاني بقوة لتحقيق الفوز قبل الذهاب لملعب اليوفي إلا أن العكس هو ما حدث فلاعبو فريق السيدة العجوز بدأ مهاجما بعد تعليمات مدربه كونتي بتقدم لاعبو الوسط وتضييق المساحات بين الدفاع والوسط ليضغط على دفاعات الميلان بعدد أكبر من اللاعبين وشكلت الهجمات خطورة واضحة وفي الدقيقة 53 وصلت الكرة لبوريللو مهاجم اليوفي داخل منطقة الجزاء وسددها قوية ترتد من إيمليا حارس الميلان لتصل للمدافع المتقدم مارتن كاسيريس الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى محرزا الهدف الأول للفريق الضيف.
لم يكن الهدف مربكا للاعبي الروسنيري بل كان دافعا قويا للهجوم ولم يقف اليجري المدير الفني في موقف المتفرج فدفع بروبينيو لزيادة الفاعلية الهجومية وهو ما تحقق وفي الدقيقة 62 إنطلق روبينيو من الجهة اليسرى ولعب الكرة عرضية متقنة على رأس أمبروسيني الذي مررها لستيفان الشعراوي فسددها بيمينه على يسار الحارس ستوراري محرزا هدف التعادل لفريقه .
واصل الميلان سيطرته على المناطق الهجومية عقب هدف التعادل وألغى الحكم هدفا صحيحا لإبراهيموفيتش مهاجم الميلان بداعي التسلل .. ووسط سيطرة لاعبي الروسنيري حاول مهاجمو اليوفي شن هجمات مرتدة سريعة وفي الدقيقة 83 عاد المدافع المتقدم مارتن كاسيريس لإحراز الهدف الثاني له ولفريقه عندما قابل الكرة بيمينه من خارج المنطقة لتسكن الزاوية اليمنى العليا لمرمى إميليا حارس الميلان بمهارة عالية .. وحاول أصحاب الأرض تعديل النتيجة في الوقت المتبقي لكن تألق دفاع اليوفي منح السيدة العجوز الفوز قبل لقاء العودة بمعقل اليوفنتوس .