كتب : عصام محمود –
يشهد يوم الاحد القادم صراع ساخن بين كوت ديفوار وزامبيا للفوز بالكاس الافريقية وهى الكاس التى شهدت عدد من المفارقات حيث شهد لقاء ملعب باتا الذي أداره الدولي الجزائري محمد بنوزة واصل خلاله منتخب زامبيا تألقه بقيادة مدربه الفرنسي الشاب هيرفي رينار وتمكن من بلوغ المباراة النهائية لثالث مرة في تاريخ “الرصاصات النحاسية” التي لم يعد أمامها إلا عقبة وحيدة للتتويج بأول لقب إفريقي.
البديل إيمانويل مايوكا مهاجم يانج بويز السويسري الشاب (21 سنة) تمكن من إحراز هدف اللقاء الوحيد قبل 12 دقيقة من صافرة النهاية وهو الهدف الثالث لهذا النجم في البطولة حتى الآن.
في لقاء أخر ضمن نفس الدور أمن مهاجم أرسنال الإنجليزي جرفينهو بطاقة النهائي الثانية لمصلحة منتخب كوت ديفوار بتسجيله هدف في نهاية الشوط الأول في مرمى سومبيلا دياكيتي حارس المنتخب المالي , أكد به جاهزية رجال المدرب الوطني فرانسو زاهوي في معانقة اللقب الثاني بعد غياب دام 20 عاماً على تحقيق زملاء الحارس التاريخي ألان جواميني اللقب الأول على أرض السنغال.
الفوز الخامس على التوالي لرفاق المهاجم الكبير ديديه دروجبا برهن على أحقيتهم في الذهاب بعيداً في البطولة كما رشحهم الكثير من الخبراء قبل انطلاق البطولة.
في المقابل خرج “نسور مالي” من البطولة بهامات في السماء بعد أن قدموا أداء قوي ومتوازن دللوا به على أحقيتهم في مناطحة القوي الكروية الكبيرة في القارة بمدير فني فرنسي متميز هو ألان جيريس ونجوم رائعون علي المستوي الفني و الأخلاقي يقودهم نجم عالمي كبير هو سيدو كيتا متوسط ميدان برشلونة الأسباني.
لقائي المربع الذهبي في هذه النسخة شهدا بعض الأرقام على النحو التالي:
** 450 دقيقة خاضها منتخب كوت ديفوار في البطولة حتى الآن دون أن تهتز شباكه, المنتخب الإفريقي ذو النكهة العالمية الذي إشتهر طوال تاريخه بميوله الهجومية دون اهتمام بالدفاع, لم يعد أمامه سوي لقاء وحيد ليعادل رقمه القياسي السابق عندما حافظ عملاقه آلان جواميني على عذرية شباكه لمدة 600 دقيقة خلال نهائيات السنغال 1992 وقاد بلاده للقبها الوحيد.
** بدوره أصبح فرانسو زاهوي المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار بحاجه للفوز في المواجهة القادمة أمام زامبيا ليكرر إنجاز المدرب الوطني الكبير يو مارتال الذي قاد كوت ديفوار للقبها الوحيد في نهائيات النسخة الثامنة عشرة على الأراضي السنغالية عام 1992.
** هل تكون “التالتة تابتة” لمنتخب زامبيا وينجح في إحراز أول ألقابه في البطولة بعد تمكنه من بلوغ المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخه؟ ,كان “تشيبولوبو” قد بلغ نهائي النسخة التاسعة في مصر عام 1974 في أول مشاركة لها في النهائيات لكنه خسر أمام زائير (الكونغو الديمقراطية) بعد لقاء إعادة (0 – 2) عقب انتهاء اللقاء الأول بالتعادل (2- 2) ثم خسر مجدداً في نهائي النسخة رقم 19 في تونس أمام نيجيريا بهدف تقدم به نجم الدفاع أليجا ليتانا مقابل هدفين سجلهما نجم النسور إيمانويل أمونيكي.
** استحق كلا المنتخبين بلوغ المباراة النهائية بعد أن قدما مستوي ثابت منذ انطلاق البطولة ولم يعرفا طعم الخسارة في خمس مواجهات خاضها كلاهما.
** ديديه دروجبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي و المنتخب الإيفواري و الثنائي إيمانويل مايوكا و كريستوفر كاتونجو من زامبيا تصدروا لائحة هدافي البطولة برصيد 3 أهداف لكل لاعب و أصبحوا الأوفر حظاً في زيادة غلتهم في اللقاء النهائي بعد أن ودع الثلاثي الحسين خرجه (المغرب) ومانوتشو (أنجولا) و بيير أوباميانج (الجابون) المنافسات مع منتخبات بلدانهم منذ الدور الأول بالنسبة لخرجه ومانوتشو ومن دور الثمانية بالنسبة لأوباميانج.
** هدف الفوز الذي سجله مهاجم منتخب كوت ديفوار وأرسنال الإنجليزي في شباك مالي هو سادس هدف لمنتخب “الأفيال البرتقالية” يحرزه أحد نجوم الدوري الإنجليزي من مجموع 9 أهداف سجلها الفريق منها ثلاثية لديديه دروجبا لاعب” البلوز” وهدف لزميله سالمون كالو بالإضافة لهدف ليحيي توريه لاعب مانشستر سيتي, أما الأهداف الثلاثة الأخرى فجاءت عن طريق إيمانويل إيبويه لاعب جلطة سراي التركي و بوني ويلفريد لاعب فتيس أرنهيم الهولندي و مدافع منتخب بوركينا فاسو وليون الفرنسي بكاري كونيه بطريق الخطأ في مرمي فريقه في لقاء المنتخبين بالجولة الثانية للمجموعة الثانية.
** بلوغ كوت ديفوار للنهائي بعد فوزها بهدف دون رد تكرر للمرة الثانية في تاريخها في النهائيات بعد أن تمكنت من بلوغ نهائي النسخة 25 في مصر 2006 بعد فوزها علي نيجيريا بهدف ديديه دروجبا.
** منذ تطبيق نظام المربع الذهبي بداية من النسخة السادسة في إثيوبيا عام 1968 تعتبر هذه هي المرة الثانية التي ينتهي فيها لقائي المربع الذهبي بنتيجة (1- 0) بعد أن سبق وحسم منتخبا مصر و الكاميرون لقائي المربع الذهبي أمام المغرب و كوت ديفوار بهدف دون رد في النسخة الخامسة عشرة في مصر عام 1986.