غزة : كمال الفرا – أبقى الأردني جمال محمود المدير الفني للمنتخب الفلسطيني لكرة القدم على تفاؤله رغم الغيابات عن تشكيلته في معسكر تدريب “الفدائي” في دبي تحضيراً لخوض منافسات بطولة كأس التحدي الآسيوي والتي تنطلق مبارياتها في الثامن من مارس الحالي في نيبال.

تذكرة أمم آسيا 2015

وفيما تكتسب البطولة أهمية خاصة للمنتخبات المشاركة، كون الفائز بلقبها يضمن مقعده في بطولة كأس أمم آسيا عام 2015 في أستراليا بدون الحاجة لخوض التصفيات، يذهب المنتخب الفلسطيني وهو ليس في أفضل حالاته نظراً لغياب عدد من المحترفين في الخارج عن صفوفه ووجود عدة إصابات ضمن اللاعبين في المعسكر الإعدادي.

“العربية.نت” تابعت المعسكر والمران الأخير لمنتخب فلسطين وحاورت مدربه قبل سفر البعثة صباح اليوم الى العاصمة النيبالية كاثماندو قبل يومين من بدء المنافسات بمباراة فلسطين مع المنتخب المضيف.

أجواء مميزة رغم المعاناة

وصرح جمال محمود قائلاً “عانينا كثيراً في معسكر التدريب في الإمارات من كثرة الغيابات والإصابات لاسيما في مراكز مهمة ومؤثرة في التشكيلة حيث غاب 5 لاعبين عن الخط الخلفي وهذا رقم عالي جدا ومؤثر في منافسات البطولة القادمة. وأضاف نجم الوحدات الأردني السابق “بشكل عام الأجواء مميزة أقمنا الوحدات التدريبية بالشكل المأمول وأستغل الفرصة للتقدم بالشكر للاتحاد الإماراتي لكرة القدم لحسن الاستقبال والاستضافة والتنظيم”.

ولم يستبعد المدرب الفني حصد ثمار المعسكر الاعدادي وتحقيق نتائج إيجابية في البطولة متمنياً استشفاء اللاعبين المصابين قائلاً “أتمنى أن نكون قد خرجنا بالفائدة المرجوة التي يمكن من خلالها تحقيق نتائج إيجابية في نيبال بعد أيام قليلة، وأتمنى عودة المصابين للمنتخب بعدما بدأت عملية استشفاء بعضهم، أتمنى أن يسعفهم الوقت للعودة لصفوف المنتخب”.

جماهير فلسطين تتفاءل بمنتخبها

وأكد محمود سعي لاعبيه على تقديم المستوى المنتظر من الجماهير الفلسطينية “نسعى لخوض المباريات بمستوى يلبي طموح الشارع الرياضي الفلسطيني لاسيما وأن الجميع يعلم بأن الجمهور الرياضي في فلسطين ينظر لمنتخبه الوطني نظرة أمل وتفاؤل خاصة بعد المستوى والنتائج الأخيرة في البطولة العربية في قطر والمباريات الودية وآخرها أمام منتخب قوي وهو أذربيجان والتي حققنا فيها فوزا معنويا بنتيجة 2-صفر واستفدنا منها على الصعيد التكتيكي. وأتمنى أن ينعكس هذا التطور خاصة مع المساعي التي يبذلها رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب من أجل تطوير الرياضة الفلسطينية وتحديداً كرة القدم، أتمنى أن ينعكس ذلك خلال لقاءاتنا القادمة في البطولة بعد أيام”.

وسيفتتح منتخب فلسطين مشواره في البطولة الآسيوية بمواجهة منتخب البلد المستضيف نيبال قبل اللعب أمام تركمانستان ومنتخب جزر المالديف في المجموعة الأولى فيما يتنافس في المجموعة الثانية كل من كوريا الشمالية والهند وطاجيكستان والفلبين وسط منافسة شديدة للظفر بتذكرة العبور المباشر لبطولة أمم آسيا 2015.

دور أكبر منتظر للمحترفين في قادم الأيام

وفي سؤال لـ”العربية.نت” حول الجهود لضم لاعبين محترفين ضمن منتخب فلسطين نوه محمود بعقبات منعت الاستعانة بعدد منهم في المعسكر الحالي وكشف عن نيته الاستفادة من خدماتهم وخبراتهم في المستقبل قائلاً “واجهنا مشكلة كبيرة في استدعاء لاعبينا المحترفين حيث إن البطولة من تنظيم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولا تخضع لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” وأعلم أن الأندية تنفق الكثير حتى تستفيد من لاعبيها، بالتالي أغلب اللاعبين المحترفين اعتذروا عن المشاركة لالتزامهم مع أنديتهم، ولكن يجري العمل على التعرف على كم اللاعبين الفلسطينيين المحترفين في أوروبا وأمريكا اللاتينية ودول العالم للاستفادة من خدماتهم في قادم الأيام في البطولات والمباريات التي تقام في أيام الفيفا”.

وتضم تشكيلة المنتخب الفلسطيني الحالية محترفين في الدوري المصري هم صانع ألعاب نادي المقاولون العرب محمد سمارة وحارس نادي سموحة رمزي صالح فيما ينتظر التحاق المدافع عمر جعرون في حال سماح ناديه أركا غدينيا البولندي، فيما يغيب عنها مدافع هجر السعودي عبداللطيف البهداري ولاعب الوسط المهاجم عماد زعترة المنتقل حديثاً من الدوري السويدي الى الدوري الإيراني مع نادي صنعت نفط عبادان.

مميزات ونواقص اللاعب الفلسطيني

وتحدث محمود عن تجربته المميزة مع اللاعب الفلسطيني بعد قيادته نادي هلال القدس لوصافة الدوري خلف الأمعري البطل بخسارة واحدة فقط وفوزه بكأس فلسطين وصدارة دوري المحترفين في موسمه الثاني قبل تفرغه لقيادة الجهاز الفني للمنتخب الفلسطيني، مؤكدا على إمكانيات اللاعب الفلسطيني ومميزاته وحاجته أيضا الى الاحتكاك الخارجي وتعزيز الجوانب التكتيكية قائلاً “يتميز اللاعب الفلسطيني بالمقومات الجسمانية ما يؤهله لتقديم الأداء القوي والفعال في الملعب إضافة الى الرغبة بالتعلم لتطوير إمكاناته بينما يفتقر الى التكتيك وهذا سببه معيقات أبرزها عدم إمكانية التحرك بحرية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها ما حال بينه وبين التطور الدائم في السنوات الماضية”.

الامكانات طريق الاحتراف

وأشار محمود لأهمية احتراف اللاعبين الفلسطينيين في الخارج لاكتساب مزيد من الخبرة قائلاً “أعتقد أن اللاعب الفلسطيني بحاجة الى الاحتكاك بصورة كبيرة في مباريات خارجية ما سينعكس بالضرورة إيجابياً على الأداء الفردي والجماعي للاعبين مع استمرار دوري المحترفين في الأراضي الفلسطينية”.

وأضاف “مقومات اللاعب الفلسطيني جيدة بدليل احتراف عدد كبير من اللاعبين الفلسطينيين في الخارج وهو إن دل على شيء فهو وجود الإمكانات للاعبين ما يسمح لهم بالاحتراف خارج فلسطين”.

المصدر – وكالات والعربية نت