لم يكن للمباراة أن تبدأ بشكل أفضل على الزوار إذ استطاعوا هز شباك إيكر كاسياس في الدقيقة الأولى بعدما سدد تامودو كرة قوية ردها الحارس فأعادها مهاجم السيلتا السابق ميتشو إلى المرمى معلنًا عن مهمة صعبة للملكي. ريال مدريد حاول العودة في النتيجة سريعًا بمحاولات كتسديدة دي ماريا التي صدها الحارس داني أو رأسية فاران التي خرجت خارجًا. المباراة كانت مفتوحة إلى حد كبير إذ حاول ريال مدريد إعادة النتيجة إلى نقطة الصفر ولكن حدة الأداء من جانب الرايو صعبت هذه المهمة وخاصة مع سرعة الجناح الأسمر لاس إذ تفوق في عدة لقطات على مارسيلو في الجهة اليمنى وراموس في الجهة اليسرى كتلك الكرة التي انسل متفوقًا على البرازيلي بسرعته الرهيبة ومرر إلى تامودو الذي أخطأ في التسديد في البداية ولكن الكرة بقت بين قدميه فسددها مرة أخرى قوية إلا أن كاسياس كان في المكان المناسب لينقذ فريقه من هدف آخر.
هذه اللقطة جعلت صافرات الاحتجاج ترتفع من جمهور سانتياجو بيرنابيو على أداء فريقهم الباهت إلى ذلك الوقت فزاد البلانكو من كثافته الهجومية بانضمام راموس ومارسيلو إلى خط المقدمة، الدولي الإسباني أرسل عرضية وقعت بين قدمي كاكا الذي سددها بقولة من على مشارف المنطقة ولكن داني كان في المكان المناسب فاحتضنها ومنع شباكه من الاهتزاز. تلتها لعبة جماعية من ريال مدريد انتهت بعرضية من دي ماريا إلا أن هيجواين لم يقدر الوقت جيدًا فارتطمت به وخرجت إلى ركلة مرمى… رد عليه الجناح لاس مرة أخرى بمجهود فردي كبير من على الجهة اليسرى أنهاه بتسديدة على الطائر إلا أن كرته خرجت خارج المرمى لتبقى النتيجة على ما هي عليه.
ريال مدريد سجل هدفًا إلا أن حكم الراية ألغاه وذلك لأن المسجل هيجواين كان متقدمًا عندما مرر له دي ماريا الكرة. في هذه الأثناء كان مورينيو يحضر لتغييره المبكر حيث أخرج ديارا وأدخل الألماني أوزيل لتكثيف الهجوم أكثر وهذا ما حدث فعلاً ولكن أيضًا لأن البرتغالي لم يكن راضيًا عن أداء ديارا، وهكذا فقد بدا ريال مدريد أكثر تنظيمًا وأكثر حضورًا من الناحية الهجومية وفي الدقيقة 38 حقق ريال مدريد مبتغاه أخيرًا بتسجيل التعادل بعد هجمة مرتدة قادها كاكا بتمريرة جميلة لرونالدو على الجهة اليسرى، البرتغالي دخل المنطقة وسدد كرة بيسراه من بين قدمي الحارس داني معلنًا عن إعادة اللقاء فعلاً إلى نقطة الصفر. هذا ما لم يدم طويلاً ففي نهاية الشوط الثاني، تظاهر رونالدو بأنه سيسدد ركلة حرة مباشرة إلا أن تشابي ألونسو هو من أرسلها باتجاه منطقة العمليات فحولها راموس برأسه إلى هيجواين بعد أن سبق الحارس إليها، الأرجنتيني سجل الهدف الثاني في مرمى خالٍ تمامًا ليقلب ريال مدريد النتيجة وتنتهي الجولة الأولى بهدفين لهدف واحد.
الشوط الثاني بدأ كما انتهى سابقه، فقد تحصل ريال مدريد على ركلة جزاء بعد مجهود فردي من كاكا الذي توغل في منطقة العمليات فتم إسقاطه من موفيا. كريتسيانو رونالدو حولها بقوة وبنجاح في مرمى داني في الدقيقة 51. الرايو لم يقف مكتوف اليدين فبعد تلقيه للهدف الثالث مباشرة انطلق للهجوم وبعدها بأربع دقائق فقط استطاع المهاجم ميتشو أن يقلص الفارق من ضربة ركنية بعد أن سقطت أمامه الكرة، كاسياس حاول إخراجها عبثًا إذ سبقته الكرة وتجاوزت خط المرمى. الهدف جلب معه متاعب أخرى فقد تعمد دي ماريا لمس الكرة بيده ما كلفه البطاقة الصفراء الثانية فخرج من المباراة تاركًا فريقه بعشرة لاعبين!
في هذه اللحظة بدا وأن المباراة ستزداد صعوبة على الملكي ولكن رباطة جأش المرينجي كانت حاضرة بقوة ورغبة الفوز التي لم تفارقهم فسيطروا على الكرة، على الملعب، على المباراة… وفي الدقيقة 67 تحصل ريال مدريد على ركلة حرة من الجهة اليسرى سددها تشابي ألونسو جميلة فأخرجها داني بصعوبة محولاً إياها إلى ركنية، ركنية أسفرت عن الهدف الرابع بعد أن قاتل فاران ليصل إلى الكرة بصعوبة فسددها بالطريقة التي استطاع؛ بالكعب ساقطة إلى مرمى داني ليقضي على آمال الرايو. ليس هذا فقط فقد أضاف بنزيما هدفًا خامسًا بتسديدة زاحفة من على مشارف منطقة العمليات بداخل القدم بعد تمريرة أوزيل من الجهة اليمنى في الدقيقة 72، ثم هدف سادس من كريستيانو رونالدو بعد أن تحصل على ركلة جزاء قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة.
بهذا الانتصار رفع ريال مدريد رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني إلى جانب فالنسيا وخرج من أزمته التي استمرت لمبارتين متتاليتين في الليجا، بينما رايو فاييكانو فقد تجمد رصيده عند 5 نقاط في المركز الحادي عشر من الترتيب العام في انتظار باقي المباريات.
الساحر ميسي يرد على رونالدو بهاتريك جديد ويقود برشلونة لاكتساح أتلتيكو بخماسية نظيفة
على استاد “كامب نو” في برشلونة ، لقن الفريق الكتالوني ضيفه القادم من العاصمة درسا قاسيا وأمطر شباكه بخمسة أهداف كان من الممكن أن تتضاعف بفضل تألق ميسي وباقي زملائه.
وأعلن ميسي تحديه لباقي منافسيه في سباق الهدافين هذا الموسم وفي مقدمتهم البرتغالي رونالدو حيث سجل المهاجم الأرجنتيني الساحر ثلاثة أهداف وصنع رابعا ليقود الفريق إلى استعادة انتصاراته في المسابقة بعد التعادل 2/2 مع بلنسية في الأسبوع الماضي.
ورفع برشلونة رصيده إلى 11 نقطة لينتزع المركز الثاني في جدول المسابقة بفارق كبير من الأهداف أمام أشبيلية بينما مني أتلتيكو مدريد بالهزيمة الثانية له هذا الموسم وتجمد رصيده عند سبع نقاط في المركز الثامن.
وحسم برشلونة المباراة تماما في شوطها الأول بثلاثة أهداف افتتحها ديفيد فيا في الدقيقة التاسعة اثر تمريرة رائعة من زميله تشافي هيرنانديز.
وكان ميسي في طريقه لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 15 ولكن حارس أتلتيكو تصدى لتسديدته لترتطم الكرة بالمدافع ميراندا لاعب أتلتيكو وتعود إلى داخل الشباك لكنها احتسبت باسم ميراندا وأصبح ميسي صانعا للهدف فقط.
وترجم ميسي تألقه أخيرا إلى هدف باسمه في الدقيقة 26 قبل أن يسجل الهدف الثاني له وهو الرابع للفريق في الدقيقة 78 بعد انطلاقة رائعة وتسديدة ماكرة تغلب بها على خط دفاع أتلتيكو وحارس مرماه الذي لم يستطع شيئا إلا النظر للكرة تتهادى إلى داخل شباكه.
وأضاف ميسي هدفا آخر لبرشلونة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ليكون الثالث له (هاتريك في المباراة) حيث انطلق بالكرة أيضا مخترقا الدفاع ثم سددها من بين قدمي الحارس إلى داخل الشباك.
ورفع ميسي رصيده بذلك إلى ثمانية أهداف في الدوري الأسباني هذا الموسم ليتقدم على منافسه العنيد رونالدو في صدارة قائمة هدافي المسابقة بعد الأهداف الثلاثة التي سجلها رونالدو في شباك رايو فاليكانو في وقت سابق اليوم والتي رفعت رصيده إلى سبعة أهداف بفارق هدفين أمام الكولومبي راداميل فالكاو مهاجم أتلتيكو وروبرتو سولدادو مهاجم بلنسية والذان فشلا في زيادة رصيدهما اليوم.
كما تغلب أشبيلية على النقص العددي في صفوفه وحقق فوزا ثمينا 1/صفر على ضيفه بلنسية في افتتاح مباريات المرحلة والتي شهدت اليوم أيضا تعادل أتلتيك بلباو مع فياريال 1/1 .
ورفع أشبيلية رصيده إلى 11 نقطة لينتزع المركز الثالث ويتراجع بلنسية للمركز الخامس برصيد عشر نقاط.
وأنهى أشبيلية الشوط الأول لصالحه بهدف المباراة الوحيد الذي سجله المهاجم المالي المخضرم فريدريك كانوتيه في الدقيقة 18 اثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة طولية عالية وصلت إلى خيسوس نافاس في الناحية اليمنى ليمررها ببراعة إلى كانوتيه داخل منطقة الجزاء حيث تسلم المهاجم المالي الكرة بهدوء وسددها إلى داخل شباك بلنسية.
وحرم الحكم سيزار مونيز فيرنانديز الذي أدار اللقاء المهاجم كانوتيه ، الذي احتفل بعيد ميلاده الرابع والثلاثين في الثاني من الشهر الحالي ، من هدف صحيح في الدقيقة الثامنة من المباراة بدعوى التسلل.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية للهدف الخطأ الذي ارتكبه الحكم حيث جاء الهدف اثر تمريرة من نافاس إلى نيجريدو داخل منطقة الجزاء وسددها نيجريدو بشكل رائع ولكن حارس المرمى جوايتا تصدى لها ببراعة وتهيأت الكرة إلى كانوتيه الذي لم يكن متسللا لحظة تسديد نيجريدو للكرة ولعبها كانوتيه إلى داخل الشباك مباشرة ولكن الحكم ألغى الهدف بدعوى التسلل.
وشهدت الدقيقة 57 طرد اللاعب الألماني بيتر تروتشوفسكي نجم خط وسط أشبيلية لنيله الإنذار الثاني في المباراة بسبب التحام قوي مع تينو كوستا وسط توتر أعصاب لاعبي الفريقين.
وضاعف المدافع الفرنسي جوليان اسكودي من محنة أصحاب الأرض اثر تعرضه للطرد في الدقيقة 67 عندما أسقط أريتز أروديز زوبيلديا لاعب بلنسية داخل منطقة جزاء أشبيلية ليتقلص عدد لاعبي الفريق صاحب الأرض إلى تسعة لاعبين فقط.
وتقدم لاعب خط الوسط الأرجنتيني إيفر بانيجا لتسديد ضربة الجزاء ولكنها ارتدت من القائم لتضيع فرصة تسجيل هدف التعادل.
وبينما استعد أوناي إيمري المدير الفني لبلنسية للدفع بمهاجمه روبرتو سولدادو لتعزيز القدرات الهجومية للفريق واستغلال التفوق العددي ، فوجئ الجميع بطرد أدوريز في الدقيقة 71 لإعتدائه بالضرب على البوسني أمير سباهيتش مدافع أشبيلية بدون كرة.
ورغم استمرار التفوق العددي لبلنسية في آخر ثلث ساعة من المباراة ونزول سولدادو الذي سجل خمسة أهداف للفريق في مبارياته الأربع الماضية ، نجح أشبيلية في الحفاظ على الفوز الثمين ليصبح الثالث له في المسابقة هذا الموسم.
وفي مباراة أخرى اليوم ، أهدر أتلتيك بلباو فرصة تحقيق الفوز الأول له هذا الموسم
وسقط في فخ التعادل 1/1 مع ضيفه فياريال ليرفع رصيده إلى نقطتين في المركز السابع عشر مقابل خمس نقاط لفياريال في المركز الثاني عشر.
وأنهى بلباو الشوط الأول لصالحه بهدف سجله لاعب خط الوسط إيجور جابيلوندو في الدقيقة 44 بتسديدة رائعة من يسراه ثم تعادل فياريال في الشوط الثاني بهدف سجله المهاجم البرازيلي نيلمار دا سيلفا في الدقيقة 53 اثر تمريرة من زميله المهاجم الإيطالي جوزيبي روسي.
وشهدت الدقيقة 81 طرد بورخا إيبزيكا لاعب أتلتيك بلباو ولكن الفريق نجح في الحفاظ على نتيجة التعادل.
وسنحت لفياريال العديد من الفرص الجيدة لتحقيق الفوز ولكنه أهدرها تباعا ليفلت بلباو من هزيمة جديدة في موسم يعاني فيه الفريق بشدة تحت قيادة مدربه الأرجنتيني الكبير مارسيلو بييلسا.
ورغم نجاح بلباو مجددا في السيطرة على مجريات اللعب منذ بداية اللقاء والاستحواذ بشكل كبير على الكرة ، عانى الفريق من أخطاء الدفاع التي كادت تتسبب في هزيمة ثقيلة للفريق.
وتسبب اندفاع لاعبي خط وسط بلباو للهجوم في ترك مساحات شاغرة كثيرا لهجوم فياريال أمام الدفاع المهتز لأصحاب الأرض.